سيدي بوزيد: الحشرة القرمزية 'تُنغّص' حياة المتساكنين

خلّف الإنتشار الواسع والسريع للحشرة القرمزية في زراعات التين الشوكي بسيدي بوزيد، خلال الأيام المنقضية، حالة من الذعر والفزع في صفوف متساكني هذه المعتمديات، خاصة بعد غزوها المساكن والمحلات، مع بداية إرتفاع درجات الحرارة  في معتمديات سبالة أولاد عسكر وسيدي بوزيد الغربية والشرقية والسوق الجديد والهيشرية والسعيدة

وإنتشرت الحشرة القرمزية ( الحشرة البيضاء ) على المساحات التي يمتد عليها التين الشوكي وبالطوابي، سواء الكائنة منها داخل حقول الفلاحين أو المحاذية للطرقات والمسالك الفلاحية في جل مناطق المعتمديات المذكورة تقريبا .

وأطلقت تجمعات سكانية صيحات فزع مطالبة الجهات الفلاحية المسؤولة باتخاذ الإجراءات العاجلة لتطويق مناطق الإصابة للحد من زحف هذه الآفة التي نخرت وأبادت مئات الهكتارات من التين الشوكي الذي كان يمثل رافدا فلاحيا هاما في حياة الفلاحين من حيث تغذية وتعليف الحيوانات وتوفير أفضل غلال فصل الصيف.

ويذكر أن العديد من الفلاحين وممثلي المجتمع المدني في الوسطين الحضري والريفي بجهة سيدي بوزيد قد حرروا العديد من التشكيات حول إنتشار الحشرة القرمزية وتهديدها للصحة العامة وعبروا عن إستيائهم  من تأخر عمليات المداواة وإزالة طوابي التين الشوكي مما نغص حياتهم وأدى إلى تفاقم الوضع البيئي.

وقد تبنت المجالس المحلية في عدد من معتمديات الجهة موضوع انتشار الحشرة القرمزية حيث التأمت خلال  اليومين الأخيرين جلسة عمل للجنة المحلية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بسيدي بوزيد الغربية تمحورت أساسا حول  الإجراءات والتدخلات المستوجبة للإستعداد لموسم الحصاد ولحماية الثروة الفلاحية والغابية من أخطار الحرائق والتصدي لظاهرة الحشرة القرمزية بغراسات التين الشوكي، وقد تم خلالها دعوة ديوان الأراضي الدولية لإزالة التين الشوكي على الأراضي الراجعة له بالنظر، وعقد جلسة فنية في ذات الموضوع لتحديد الإمكانيات المادية والبشرية التي ستوضع على ذمة اللجنة المعنية لإزالة الطوابي الشوكية في التجمعات السكنية التي ستنطلق بداية من اليوم الجمعة 9 ماي 2025 والدعوة  إلى القيام بحملة لإزالة الأعشاب الطفيلية والأشواك من حواشي الطرقات وجهر المسالك الفلاحية المؤدية لجمع محاصيل القمح والمواد العلفية وكذلك من أجل تسهيل تنقل آلات الحصاد.

 محمد صالح غانمي